عتابٌ قبل الرحيل...

عتابٌ قبل الرحيل
أنتظر قليلاً لا ترحل ...
فحزني لم ينتهي بعد ...
هل ستتركني بعد أن أعترفت لقلبي أنك من أبحث عنه ليكمل
ذاتي ويروي ظمأ حناني ...
لقد قلت لعيني أن تحفظ لون عينيك لأنني حين أغمض عيني
سأرى بهما حياتي ولن أتوه عن درب الآمان ...
ماذا عنك تكلم أما آن لحاجز صمتك أن يُكسر ولقسوة قلبك أن تصهر
هو : لا تكملي إني اعترف أني جعلت حاجزاً من الصمت يعيش
بيننا .. يخنقنا..يمنعنا من الحياة ...
لقد أهملتك منذ عرفتك وتجاهلت نفسكِ حتى لا أضعف أمام
من يكلمني وأحتاج إليه كي أكون كل شيئ أجل أعترف
ولكن لم أعرف أني حين أفعل ذلك بكِ سأدفنكِوأنتِ حية
وتبقين جزئي الآخر المحطم الذي صنعته بيده...
كنت أظن أنكِ عندما تكونين بهذه الحال سأتخلص من شبح الجزء الآخر
من نفسي أجل كنت أنانياً وقاسياً لهذه الدرجة التي لا تتخيلينها في نفسكِ الآخر
دعيني أرحل الآن لأني كنت ظالماً معكِ كثيراً وجعلت منكِ طفلة ميتة
بعد أن كنتِ مفعمه با الحياة جعلتكِ كذلك فقط لأنك قررتِ أن تري الحياة بعيني .
أرجوكِ دعيني أرحل .....
هي : هل سترحل وتطلق على نفسك لقب الظالمُ القاسي ..
أرجوك للمرة الأخيرة أرأف بنفسكَ الآخر وأرحمه من الظلمة والضياع
ولا ترحــــل .....
هو :حين نظرتُ لعينيكِ للمرة الأولى أنزرعت بداخلي نفسٌ آخر
في حين كانت نفسي الأخرى التائهة في البحث متعطشة لإيجاد هذه النفس
فلن أنصف نفسي أو نفسكِ لا فرق إلا عندما أظلم نفسي الآخر أو نفسكِ الآخر
وأرحــــل.....
لأني حين سأرحل لن أرحل بنصف نفسي ......